بقلم رئيس التحرير سمير المسلمانى
فى غفله من تاريخ مصر اصبح الفساد للركب وان صاحب هذة المقوله هو من الفاسدين كما تقول الحكمه خذها من افواههم وان الفساد مازال ينسج خيوطه وقد تسقط بعض طيورة الجارحه فى فخ الرشوة او البلطجه او الاعتداء على القانون واهدار المال العام وارهاب الامنيين الشرفاء
فتعثر القانون بفعل فاعل اوبشراء نفوس ضعيفه وكان من المكن ان يسد الثغرات على المنحرفين الذين نزعوا عباءات الشرف ورغم ان النيابات والسجون ترحب بكل الفاسدين
الا ان ملف الفساد تزداد صفحاته فكيف لنا ان نغلق هذا الملف فى ظل وجود هذا الكم من الفاسدين
لم يعد هناك مستور الى الابد وخاصه عندما تكون جريمته الفساد ولم يعد هناك مسئول يحتمى وراء جدران السريه والكتمان فقد ادت العولمه الى الكشف عنهم واصبحوا معروفين على رؤس الاشهاد تتناول اسرارهم العامه وليس مجرد المعارضين داخل البلاد او المترصدين من خلال شبكات التواصل الاجتماعى
لم يعد الفساد محصورا داخل الحدود الاقليميه واروقه ودهاليز المؤسسات العامه والخاصه بل اتسع وتمدد مع اتساع وتعاظم شبكه الاعمال العابرة للحدود
فأصبح هو الاخر يحمل شعار الفساد وفى ذات الوقت يضرب بجذورة ويتعمق على أصعدة الدول على المستوى الفردى وبحيث يراة البعض قاعدة او ناموسا طبيعيا وفى ظل هذة الاوضاع لم تعد مواجهه الفساد مقصورة على اجراءات داخليه ِ
وان قضيه الفساد تكمن فى انعكاسه على التنميه الاقتصاديه والنمو من خلال اهدار اموال المجتمع لمصلحه مجموعه محدودة من الافراد وحرمان الدوله من مستحقاتها الماليه التهرب الضريبى
والاهم من هذا وذاك انعدام الثقه فى المؤسسات على صعيد الدوله
ومع التسليم بوجهه النظر القاتله ان الفساد بأشكاله ناموس طبيعى وقاعدة سلوكيه منذ قديم الزمان
لقد فتحنا من قبل ملفات عديدة لمافيا المحاجر والاسمدة والادارات الهندسيه والغش التجارى
فكلما طوينا صفحه تصورنا انها الاخيرة فى دفتر الفاسدين الا اننا سرعان مانفاجا من الادله والمستندات والقضايا التى تؤكد ان القائمه طويله وان هناك فضائح اخطر
قريبا مرشحين للبرلمان بدائرة التل الكبير والقصاصين وابو صوير فاسدين استولو على مقدرات الشعب المصرى فى غفله من عمر مصر واستولوا على اراضى مملوكه للغير بالبلطجه او بالرشوة او بحمايه من يظنون انهم فوق القانون ؟
لنتفق على ان الفساد له جذور وان النفس امارة بالسوء الا مارحم ربى وان المدينه الفاضله غير موجودة
ولنتفق على ان الفساد ظاهرة
لكن ان يعلو صوت المفسدين على صوت الشرفاء فينبغى ان نسأل انفسنا عن السبب
هل لمنع حدوث ظاهرة الفساد سد ثغرات قوانين نظم الرقايه ؟
ام ضعف اجهزه الرقابه وتواطئها ؟
وهل قضيه الفساد جاءت نتيجه سوء التربيه وغياب القدوه وضعف وانعدام الانتماء ؟
وهل يؤثر الفساد على المجتمع ام يؤدى الى عدم الاستقرار ويحدث خلل فى المجتمع ؟وقد يؤدى الى شعور المواطنين الشرفاء بالاحباط ؟وهل الفساد استفشى بعد الثوره ؟
وهل الفساد يؤثر على اقتصاد مصر من خلال تاثيره السلبى على الدخل القومى ؟وكيف يمكن مواجهه الفاسدين ؟
وهل الفساد يخلق جو عام من أزمه الثقه بين الافراد وبين السلطه من شأنه ان تضعف انتماء الفرد لمجتمعه ؟
وهل الفساد يفسد ذمم وتنتشر بسببه روح العداوه والصراعات بين الافراد ويتحول قانون الغاب ليكون هو القانون الذى يحكم المجتمع _قانون البلطجه والقرصنه والانحراف والتخبط فى القرارات وضياع الحقيقه وغياب العقاب .
الا ترى معى انه ان الاوان لان تكون هناك مواجهه بالحزم والربط وتصحيح الاوضاع وضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن بدون وساطه او محسوبيه وتتوافر شروط وضوح الرؤيه باعلان الحقائق اول باول واظهار اسباب الفساد لتقسيم الاوضاع ويعود للمجتمع توازنه بعد التصدى لهذه الظاهره ؟
وليس كل الفاسدين خلف القضبان ولكن تحكى اوراقنا التى بين ايدينا على ان ملفات الفساد كثيره وليس من تم القبض عليهم هم الفاسدون ولكنهم الخطر كل الخطر فيمن لم يتم القبض عليهم وان كل الفاسدين هم اصحاب مراكز وسلطه وجاه ومال وهم اكثر انواع الفساد والذين يشغلون اماكن حساسه ويفسدون الامور ويجرونها على اهوائهم واحيانا تسقط فيهم طيور الظلام الجارحه .
القبض على نائب بالبرلمان ورئيس محكمة تقاضيا رشوة مقابل تخفيف حكم بالاعدام…الفاسدين لن ولم يرحمهم الله اليس هذا فساد…قاضى المخدرات بالشرقيه..اليس هذا فساد اذا الفاسدين ليس هم صغار الموظفين..ولكن للفساد اجنحه وصقور لها انياب.